هاي كورة – جاء إدواردو كامافينغا إلى ريال مدريد بلقب “المعجزة”، بعدما خطف الأنظار في الدوري الفرنسي وهو في سن الـ18. شاب جمع بين الذكاء الدفاعي، والرؤية، والقدرة على التقدم للأمام بروح لاعب كبير، حتى بدا وكأنه يملك كتاب تعليماته الخاص داخل الملعب.
اليوم، بعمر 22 عامًا، لم يعد كامافينغا مجرد لاعب وسط تقليدي، بل مشروع ناضج يراه تشابي ألونسو قادرا على ضخ الطاقة والإيقاع وتقديم حلول متعددة للنادي المدريدي، قوته في افتكاك الكرات، ووعيه بالمساحات، والتزامه الدفاعي الطبيعي كلها عناصر تجعله مختلفًا، رغم أن رأسه – باندفاعه أحيانًا – لا يزال بحاجة إلى مزيد من النضج.
ورغم موهبته الكبيرة، فإن الإصابات، والمنافسة الشرسة في وسط الريال (تشواميني، فالفيردي، بيلينغهام وأردا غولر) وأخطاؤه في لحظات حساسة منعت تثبيت مكانه كأساسي دائم. ومع ذلك، كلما لمس أرض الملعب، يترك انطباعًا بأن شيئًا استثنائيًا قد يحدث.
كامافينغا أظهر ومضات من الجودة، لكنه لم يرسخ نفسه بعد كعنصر لا غنى عنه في ريال مدريد. مستقبله سيتحدد بمدى قدرته على التغلب على العقبات واستثمار الفرص، ليصبح أحد الوجوه البارزة في مشروع الريال الجديد.
