هاي كورة – وفقًا لصحيفة آس الإسبانية، من ظن أن دفع 50 مليون يورو لضم ألفارو كاريراس كان خطوة مبالغ فيها من ريال مدريد، ربما بدأ يعيد النظر الآن.
كاريراس أصبح صفقةً مؤثرة، خاصةً بتواجده ضمن ثلاثي الدفاع، وهو أسلوب لم يكن ممكنًا مع ميندي المُصاب باستمرار، والذي يُكافح فران غارسيا لإثبات جدارته رغم تحسن مستواه تدريجيًا.
ظهر كاريراس بأداء مذهل ضد ليفانتي، حيث لعب دور قلب الدفاع ضمن التغيير التكتيكي الفريد الذي اعتمده تشابي ألونسو.
وكان له الدور الأكبر في الفوز بنتيجة 4-1 ، سواء في استعادة الكرة، اعتراض الهجمات، أو حتى في المراوغات والتمريرات الدقيقة.
وبحسب البيانات، يتفوق كاريراس على زملائه: 49 كرة مسترجعة (14 منها ضد ليفانتي، وهو رقم قياسي لريال مدريد في موسم 2025-2026)، وتسع تمريرات حاسمة بعد تشواميني، وثالث أعلى معدل تحقيق فوز هجوميًا ودفاعيًا بـ 31.
حضوره محسوس وواسع النطاق، كما يظهر من خريطة الحرارة لمباراة ليفانتي، ويعكس البيانات الداخلية التي تقيم قدراته البدنية، وهي أكبر نقاط ضعف ميندي.
لم يلتزم كاريراس بالراحة إلا في الدقائق الثماني الأخيرة من المباراة، في خطوة استهدفت منح ألابا مساحة أكبر.
وتؤكد تحركاته المستمرة وتفانيه البدني أنه لاعب يعتمد عليه بشكل كامل في الخط الخلفي.
تاريخيًا، ليس مركز قلب الدفاع جديدًا على كاريراس؛ فقد استخدمه برونو لاجي الموسم الماضي مع بنفيكا في خمس مباريات مختلفة، حيث قدم أداءً متينًا رغم بعض الهفوات في المباريات النهائية.
كما أن اللاعب ذاته صرح خلال تقديمه في 15 يوليو: “سألعب في أي مركز يتطلبه نادي أحلامي”، مؤكّدًا مرونته وقدرته على شغل مراكز متعددة.
اليوم، ومع إشراف تشابي ألونسو، يمثل كاريراس خيارًا أساسيًا في تشكيل ثلاثي الدفاع، ليؤكد أنه موهبة شابة بعمر 22 عامًا، قادرة على المساهمة في أكثر من مركز، وتزداد خبرتها موسماً بعد موسم.
