

هاي كورة – مع عودة دوري أبطال أوروبا إلى ملعب سانتياغو برنابيو، يطل أردا غولر هذا الموسم بوجه مختلف تمامًا.
لم يعد الشاب التركي، البالغ من العمر 20 عامًا، مجرد موهبة واعدة أو بديل ثانوي، بل أصبح لاعبًا أساسيًا لا غنى عنه في تشكيلة ريال مدريد، يدخل البطولة بابتسامة تجمع بين الحماس وروح التحدي.
ديون مستحقة على أوروبا
رحلة غولر مع البطولة القارية لم تكن سهلة؛ ففي موسمه الأول مع ريال مدريد، تحت قيادة كارلو أنشيلوتي، رفع الفريق الكأس الأوروبية دون أن يخوض دقيقة واحدة.
ورغم فرحة الجماهير باللقب، شعر اللاعب في أعماقه أنه لم يساهم بما يكفي.
وفي الموسم الماضي، خطا خطوة صغيرة إلى الأمام، إذ شارك في سبع مباريات بدور المجموعات، لكنها لم تتجاوز 142 دقيقة لعب متفرقة. ومع حلول الأدوار الحاسمة، غاب اسمه مجددًا عن التشكيلة.
نقطة التحول مع تشابي ألونسو
المشهد تبدل هذا الصيف مع وصول تشابي ألونسو لقيادة الفريق.. المدرب الإسباني رأى في غولر أكثر من مجرد لاعب مهاري، ومنحه دورًا محوريًا في الوسط لربط الخطوط وصناعة التوازن إلى جانب مبابي.
هذه الثقة غيرت مسار اللاعب، فبات أحد أعمدة الفريق الهجومية.
غولر نفسه اعترف مؤخرًا: “أشعر بأهميتي مع تشابي، أشعر بثقته.” وهي ثقة انعكست على أرقامه، بعدما سجل هدفين في الدوري وألغيت له أهداف أخرى، مثبتًا أنه لم يعد مجرد موهبة جميلة، بل لاعب حاسم يجمع بين المتعة والكفاءة.
شراكة مبابي وغولر.. سلاح جديد
في فالديبيباس، يتحدث الكثيرون عن التفاهم السريع بين مبابي وغولر، إذ وجد الفرنسي في زميله الجديد صانعًا قادرًا على إيصال الكرة بدقة وتوقيت مثاليين.
العلاقة المميزة بينهما باتت مفاجأة سارة داخل غرفة الملابس، وكأنهما يلعبان سويًا منذ سنوات.
فخر تركيا وواقع مدريد
في تركيا، يُنظر إلى غولر كأكبر موهبة منذ عقود، ونجاحه في ريال مدريد تحول إلى مصدر فخر وطني.
الجماهير في إسطنبول ترى فيه خليفة لأساطير الكرة التركية، مع ميزة ارتداء القميص الأبيض ومجاورة أفضل لاعبي العالم.
الامتحان الأوروبي
الآن، ومع انطلاق النسخة الجديدة من دوري الأبطال، يدرك غولر أن هذه فرصته لتثبيت اسمه في ليالي البرنابيو التاريخية؛ فهو لا يسعى فقط لأن يكون لاعبًا موهوبًا، بل نجمًا حاضرًا في لحظات الحسم.
بدقائق لعب منتظمة، وثقة من مدربه، ودور محوري في خط الوسط، يتأهب أردا غولر ليؤكد ما وعد به دائمًا: أن يكون نجم ريال مدريد في العقد القادم.