

هاي كورة (رأي خاص بالصحفي زابيير فورتيس لوبيز – As)
أمام فالنسيا، لم يكن فيرمين مجرد لاعب؛ بل كان رمزًا للروح الاحتجاجية والإصرار، كأنه مطرب الغناء الاحتجاجي باكو إيبانيس على مسرح الأولمبيا.
أظهر في كل لمسة أنه في المكان الصحيح، وأن برشلونة وحده القادر على مجاراة الإيقاع المنظم والدقيق لريال مدريد.
الإدارة تقول إن الفريق سيعود إلى كامب نو “في أقرب وقت ممكن”، لكن هذا التعبير يبقى غامضًا، كما أن اللوائح الجديدة التي تتحدث عن إلغاء الأهداف “على الفور” بعد لمس الكرة باليد، يمكن أن تكون مرنة للغاية.
على العكس، الألمان أكثر صرامة، كما أوضح هانز فليك لرافينيا، وهذا درس عملي في الانضباط التكتيكي، أنهى فيرمين عرضه المذهل بهدفين.
بينما ننتظر تحديد معنى “في أقرب وقت ممكن”، يظل الأهم أن برشلونة قادر على السيطرة من أي مكان، حتى من شرفة مونتجويك المطلة على المدينة، كما سيطر على المنافسة المحلية.
وعندما شاهدنا الفريق يلعب في ملعب نصف سعته، بدا وكأن هناك خطأ في المشهد، لكن فيرمين واللاعبون لم يتأثروا بهذه التغييرات.
اليوم أثبت فيرمين أنه في مكانه الصحيح، وأن برشلونة فقط قادر على مجاراة قوة مدريد المنهجية.