

هاي كورة – مقال للصحفي خوان فيليز – السبورت
” فليك يرفع صوته ضد دي لا فوينتي لحماية لامين من خطر الإصابات، مؤكدًا أن برشلونة لن يكرر أخطاء الماضي مع بيدري.
في مدريد، تشابي ألونسو يُعيد الانضباط ويقود الفريق لأربع انتصارات متتالية، مثبتًا أنه وجد التوليفة المثالية.”
مدرب برشلونة هانز فليك أصبح هذا الموسم الصوت الأكثر مصداقية داخل النادي. تصريحاته، التي تتسم دائمًا بالصدق، تعكس كل أسبوع مشاعره ومشاعر غرفة الملابس، وأحيانًا حتى شعور الكيان بأكمله. صحيح أنه في كثير من الأحيان يفضّل الصمت، لكنه لا يتردد في إرسال رسائل واضحة عندما يرى أن الأمر يستحق، كما حدث مؤخرًا عندما انتقد غرور بعض اللاعبين. وبالأمس، عاد فليك ليوجّه سهامه وهذه المرة صوب المدرب الإسباني لويس دي لا فوينتي.
ملاحظته لم تكن عابرة، بل رسالة مدروسة بعناية. فليك كان يعرف جيدًا أن لامين يامال لعب 79 دقيقة ثم 73 دقيقة مع المنتخب الإسباني، رغم أنه يعاني من آلام في منطقة العانة، وفي مباريات كانت إسبانيا متفوقة فيها بسهولة، أي أنه لم تكن هناك حاجة لإشراكه بهذا الشكل أو المخاطرة بتفاقم إصابته.
المدرب الألماني على حق تمامًا، إذ أن لامين، الذي يبلغ 18 عامًا فقط، يحتاج إلى الحماية إذا لم يكن برشلونة يريد تكرار ما حدث مع بيدري. إصابة العانة قد تبدو بسيطة، لكنها في الواقع خطيرة بالنسبة للاعبين الشباب، وغالبًا ما تُبعدهم عن الملاعب لفترات طويلة. واليوم بالفعل، مشاركة لامين في الجولة الأولى من دوري الأبطال لا تزال محل شك.
تصريحات فليك لم ترُق للبعض في العاصمة مدريد، لكنها كانت ضرورية، لأنه كان لا بد أن يرفع أحد صوته لحماية مستقبل واحد من أهم المواهب في العالم.
على الجانب الآخر، يواصل ريال مدريد بقيادة تشابي ألونسو فرض النظام. الفريق الأبيض لا يقدم كرة قدم استعراضية حتى الآن، لكنه يلعب بانضباط كامل، حيث يعرف كل لاعب ما عليه فعله داخل الملعب. تشابي نجح في فترة قصيرة في تصحيح الفوضى التي عاشها الفريق مع أنشيلوتي الموسم الماضي، وقاد ريال مدريد لتصدر الدوري بأربع انتصارات متتالية.
المثال الأبرز جاء ضد ريال سوسيداد، حيث لعب الفريق ستين دقيقة بعشرة لاعبين، لكنه تمكن رغم ذلك من خطف ثلاث نقاط ستكون حاسمة في نهاية الموسم. واليوم، يأتي الدور على برشلونة، الذي يجد نفسه من دون لامين يامال، وفي ملعب يوهان كرويف، أمام اختبار جديد لا يحتمل التهاون.