هاي كورة – مقال للصحفي سانتي نولا – الموندو
” تصريحات هانز فليك الأخيرة حول لامين يامال لم تأتِ من فراغ، بل تعكس توتراً حقيقياً بين برشلونة والمنتخب الإسباني. فمدرب البلوغرانا لمح بوضوح إلى أن لويس دي لا فوينتي لم يُحسن “الاعتناء باللاعبين”، بعدما شارك يامال بمسكنات الألم وخاض دقائق طويلة في مباراتين كان المنتخب قد حسمهما بالفعل. النتيجة أن الجناح الشاب خرج مصاباً ولم يشارك في تدريبات الفريق، ليغيب عن مواجهة فالنسيا ويصبح مشكوكاً في لحاقه بموقعة نيوكاسل الأوروبية.
المشكلة ليست في إصابة يامال وحدها، بل في غياب التواصل السلس بين الأندية والمنتخبات. فليك تذكر جيداً ما حدث مع غافي سابقاً حين أُجبر على الاستمرار رغم إصابة خطيرة، ويرى أن التاريخ يعيد نفسه. ومن هنا جاء انتقاده، ليس كإهانة مباشرة لدي لا فوينتي، بل كرسالة لتحديد الحدود في الاستدعاءات القادمة.
فليك يدافع عن حق ناديه، وهذا أمر مشروع. لكن الواقع أن برشلونة سيدفع الثمن الآن: غياب لامين أمام فالنسيا واحتمال خسارته في دوري الأبطال. تلك نتيجة طبيعية لسياسة قصيرة النظر من المنتخب، وأزمة كان يمكن تفاديها لو وجد قدر أكبر من التنسيق والاحترام المتبادل.”
