هاي كورة (رأي خاص بالصحفي توماس رونسيرو ـ As)
أكتب هذه السطور وقلبي يعتصر ألماً، ستة عقود قضيتها مع ريال مدريد، ذقت فيها طعم المجد والبطولات، من الكؤوس الأوروبية إلى الألقاب المحلية، لكن ما حدث اليوم في الديربي أمام أتلتيكو مدريد لم أشهده في حياتي.
أن يسجل فريق سيميوني المتراجع خمسة أهداف في شباكنا؟! إنها صفعة تاريخية، مهينة، ولا تُغتفر.
اعتدت أن أرى فريقي يقاتل حتى النهاية، يرد على الضربات بالقوة والعزيمة، لكن الليلة لم يكن هناك أثر لروح القميص الأبيض.
خسرنا كل الالتحامات، تركنا كل الكرات الثانية، وبدونا كأننا مجرد تماثيل ثابتة أمام هجمات جارنا اللدود.
حتى بعد الهدف الرابع، لم نملك ردة فعل تليق بريال مدريد.
كتبت قبل يومين أن بيلينغهام لا يجب أن يبدأ أساسياً، وأن ماستانتونو يستحق المكان من البداية.
لكن المدرب خالف المنطق، فاختفى جود تماماً، وجاء دخول ماستانتونو متأخراً بلا جدوى.
الأكثر إيلاماً أن الجماهير لا تستحق هذه الخيبة، رأيت بأم عيني طفلة صغيرة في فوينخيرولا تحلم بفوز كبير في الديربي، حلمها كان حلم الملايين من المدريديستا، لكن الفريق استسلم بلا مقاومة، بلا حتى تسديدة في الشوط الثاني.
اليوم، لا أملك إلا أن أهنئ الأتلتيكو، أما أنا، فسأظل أرددها: لم أشعر بالمهانة في حياتي كما شعرت بخماسية هذا الديربي.
