هاي كورة – بعد عام مليء بالتحديات والإصابات، عاد رودريغو هيرنانديز ليستعيد مكانه الطبيعي في مانشستر سيتي ويثبت أنه اللاعب الأساسي الذي لا يمكن الاستغناء عنه.
كان العام الماضي الأصعب في مسيرة رودري، إذ عانى من إصابة خطيرة في الركبة أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة، مما جعله يفتقد القدرة على الاحتفال بفوزه بالكرة الذهبية على أرض الملعب.
لكن بعد 365 يومًا من المعاناة والتعافي، عاد رودري ليخوض مباراة كاملة أمام أرسنال، مسجلًا أول مشاركة كاملة له منذ عودته في مايو الماضي ضد بورنموث، بنفس الملعب ونفس الخصم تقريبًا.
وقال رودري: “الإصابة أهم بكثير من الكرة الذهبية. سعيد بهذا التكريم، لكنه لا يُجدي نفعًا بالنسبة لي. الهدف الوحيد بعد هذه التجربة هو الاستمتاع بالمباريات مرة أخرى.”
عودة رودري أعادت التوازن للفريق.. وأكد اللاعب: “بذلنا جهدًا كبيرًا للتعافي والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا، وكأننا فزنا باللقب. نأمل أن يكون هذا الموسم مختلفًا.”
ويؤكد زميله روبن دياز بعد المباراة الأخيرة: ” نعلم جميعًا الفارق الكبير الذي يحدثه رودري ومدى أهميته لنا. رؤية عودته لمستواه المعتاد شيء يفرح الجميع.”
الأرقام تتحدث عن نفسها: في بداية الموسم الحالي، جاء رودري ثانيًا في عدد التدخلات (357) والتمريرات المكتملة (289)، والأول في التمريرات المتقدمة (33) والتمريرات إلى الثلث الأخير (28) واستعادة الكرات (26).
وصرّح بيب غوارديولا: “وجوده في الملعب يمنحنا راحة أكبر، لكنه قادم من إصابة خطيرة، لذا علينا أن نكون حذرين.”
عودة رودري لم تقتصر على الأداء الفردي، بل ساعدت بقية اللاعبين على استعادة توازنهم، بما في ذلك رايندرز، فودين، دوكو وهالاند، الذين استفادوا من تحسن التنظيم الدفاعي والهجومي للفريق.
وبعد 365 يومًا من المعاناة والتحديات، يواصل رودري التركيز على الاستعداد لكأس العالم، مستعيدًا تدريجيًا مستواه الطبيعي الذي جعله أحد أبرز لاعبي مانشستر سيتي وأفضل لاعبي العالم في 2024.
