

هاي كورة – مقال للصحفي فيكتور مونيوز – الموندو
” برشلونة يبدأ موسمه الجديد وسط مرحلة إعادة البناء مع هانز فليك، الذي لا يزال يبحث عن الاستقرار في الدفاع وإدارة الغيابات في الوسط. في المقابل، يبرز فيران توريس ولامين يامال كورقتين هجوميتين تمنحان الفريق حلولًا إضافية .”
دخل برشلونة منافسات الدوري الإسباني وهو لا يزال في منتصف مرحلة البناء تحت قيادة المدرب هانز فليك، الذي يواصل سياسة التدوير، خصوصًا في خط الدفاع الذي لم يجد بعد الاستقرار المطلوب. الإصابات ورحيل إينييغو مارتينيز أجبرت المدرب الألماني على البحث عن بدائل مختلفة، من بينها تجربة جيرارد مارتين في قلب الدفاع.
وفي المباريات الثلاث الأولى، لجأ فليك لتدوير عناصره الدفاعية بين أكثر من اسم، مع اعتماد واضح على إريك غارسيا الذي أثبت أنه قوي وموثوق. وفي المقابل، أظهر كوبارسي، رغم صغر سنه، نضجًا لافتًا؛ قدرته على التحكم بالمساحات بين الخطوط، والمحافظة على تماسك الخط الخلفي، والمساهمة في بناء الهجمة، جعلته لاعبًا رئيسيًا في حسابات المدرب. أما غياب بالدي، فقد ترك فراغًا واضحًا في مركز الظهير الأيسر لم يُسد بعد.
وفي خط الوسط، ورغم كثرة الخيارات، فإن إصابة غافي وعدم جاهزية دي يونغ بدنيًا تفرض على الطاقم الفني إعادة التفكير في الرسم التكتيكي. وقد يكون كاسادو إلى جانب بيدري أحد الحلول، مع وجود بدائل أخرى، حيث تبقى إدارة الدقائق عاملاً حاسمًا.
أما في الخط الأمامي، فقد تحمّل فيران توريس العبء التهديفي الذي كان على عاتق ليفاندوفسكي الموسم الماضي، بينما يترقب المهاجم البولندي العودة قريبًا، ربما أمام فالنسيا أو في مواجهة صعبة بدوري أبطال أوروبا ضد نيوكاسل. من جانب آخر، سيصل كل من لامين يامال، فيرمين، وأولمو إلى المرحلة المقبلة دون إجهاد زائد، مما يمنح فليك أوراقًا هجومية جاهزة.
ويبقى موقف رافينيا معلقًا بعد مشاركته مع منتخب البرازيل، إذ قد تؤثر الأعباء البدنية على جاهزيته. ومع توالي مباريات الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، يسعى برشلونة لإثبات تفوقه رغم التحديات.