الفارق صارخ.. ريال مدريد يتماسك وبرشلونة ينهار !

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

هاي كورة – مقال للصحفي بيدرو موراتا – الماركا

” الأرقام تكشف أن برشلونة كان سيخسر أكثر من 770 مليون يورو لولا الرافعات المالية، فيما يقف ريال مدريد عند 337 مليون يورو خسائر من دون حلول عاجلة.”

” في مقالي السابق، اكتشفت أرقامًا صادمة: خلال المواسم الخمسة الأخيرة، لو لم يستخدم ريال مدريد أي رافعة مالية، لكان قد خسر 337 مليون يورو، بينما تصل خسائر برشلونة إلى ما بين 580 و600 مليون يورو. والأمر لا يقتصر على ذلك، فالفارق أن البارسا لجأ إلى ما يُسمى بـ “الرافعات المالية” بشكل مكثّف، وهو ما جعل الصورة أكثر تعقيدًا.

من 2020 حتى 2025، أدرج برشلونة رافعات مالية بقيمة 717 مليون يورو، أبرزها بيع 25% من حقوق البث التلفزيوني لمدة 25 عامًا مقابل 667 مليون (اعترفت رابطة الليغا بـ517 مليون فقط)، بالإضافة إلى عملية “استوديوهات برشلونة”، حيث أعلن النادي تحقيق 200 مليون يورو من بيع 49% من الحصة، لكنه لم يحصل سوى على 50 مليون منها. المدقق المالي “غرانت ثورنتون” عدّل الحسابات وخصم 150 مليون يورو لم تدخل خزينة النادي.

النتائج الرسمية كانت متذبذبة:

  • 20/21: خسائر 481 مليون يورو
  • 21/22: أرباح 98 مليون يورو (بفضل رافعة البث)
  • 22/23: أرباح 304 مليون يورو (لكنها مبنية على تقييمات محاسبية غير محققة، في الحقيقة كانت الخسارة ستصل إلى 34 مليونًا)
  • 23/24: خسائر 91 مليون يورو بعد خصم المبالغ غير المحصلة

وبحسبة دقيقة، من دون هذه الرافعات، لكان برشلونة قد خسر 617.7 مليون يورو في أربعة مواسم فقط. وإذا أضفنا “الأرباح الوهمية” غير المحققة (208 ملايين يورو من استوديوهات برشلونة)، فإن الرقم يتفاقم إلى 773.6 مليون يورو.

بيع 25% من حقوق البث لـ25 عامًا يعني أن برشلونة لن يحصل على 40 مليون يورو سنويًا من مداخيله، أي ما يقارب مليار يورو خسائر مستقبلية بالقيمة الحالية. إنها سياسة “الاقتراض من المستقبل لإنقاذ الحاضر”، تمامًا كما فعلت أندية أخرى مع صندوق CVC، لكن الفارق أن استثماراتها كانت موجّهة للبنية التحتية، بينما أنفق البارسا معظم الأموال على الرواتب والتعاقدات.

أما ريال مدريد، فرغم أنه لم يلجأ إلى رافعات مشابهة، إلا أن خسائره المقدّرة بـ337 مليون يورو تجعله أيضًا بحاجة ماسّة إلى بطولة تدرّ أموالًا إضافية مثل دوري السوبر الأوروبي أو كأس العالم للأندية بشكل منتظم لكنه ليس مهددًا بالسقوط كما هو الحال مع برشلونة.

البارسا يعيش على “أوكسجين اصطناعي” بفضل الرافعات، لكن عاجلًا أم آجلًا ستظهر الحقيقة عندما يدرك مكتب الضرائب أن مئات الملايين المُدرجة كإيرادات في دفاتر النادي ليست سوى أرقام على الورق، الأغنياء يبكون أيضًا، لكن دموعهم هذه المرة قد تكلّف مستقبل أنديتهم.”

‫0 تعليق

اترك تعليقاً