مصر تدخل اليوم مرحلة جديدة من تاريخها، يمكن أن نطلق عليها بحق عصر الردع والقوة. فمنذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم في عام 2014، كان واضحًا أنه لا يبحث عن تغييرات شكلية أو إصلاحات سطحية، بل عن نهضة شاملة في كل مناحي الحياة، أدرك الرئيس أن بناء الإنسان المصري والحفاظ على الهوية الوطنية لا يتحققان بالشعارات، وإنما بالعمل الدؤوب والتخطيط الاستراتيجي، وإطلاق مشروعات عملاقة تعيد للوطن مكانته وتضعه في مصاف الدول القادرة والمؤثرة.
ففي كل المناسبات والمحافل الدولية يؤكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن أمن مصر وأمن أشقائها العرب، لم تكن مجرد عبارة عابرة، بل رسالة مشفّرة تحمل في طياتها عقيدة جديدة تقوم على الجاهزية الدائمة، الردع الشامل، والدفاع عن المصير المشترك
فتأتي الجملة العظيمة وهي مسافة السكة، التي برزت على الساحة، وهي تأكيد من الزعيم عبد الفتاح السيسي على أن دولته على أهبة الاستعداد للدفاع عن أشقائها في الخليج حال تعرضهم لأي تهديد مباشر، لنقف عند هذه الجملة لأنها تختزل فلسفة الدولة المصرية الآن، فهي دولة قوية عظيمة أصبحت الآن في مصاف الدول القادرة فلن تنتظر التهديد حتى يطرق أبوابها، بل ستتحرك فورًا لحماية أمنها القومي، وردع أي عدوان يمسها أو يمس أشقاءها.
بناء القوة من الجذور.. الاقتصاد أساس الردع
فمنذ 2014، أدرك الرئيس أن قوة الجيش والدبلوماسية لن تُبنى إلا على قاعدة اقتصادية صلبة، فجاءت الإنجازات العملاقة تتحدث الآن بنفسها علي أرض الواقع لأنها التي تسببت في إظهار أراده مصر وشعبها علي التحدي والإصرار لجعل الدولة المصرية ذات سيادة الآن، وهذا جاء نتيجة بذل الكثير من الجهد المتواصل لرفعه الوطن فلنتطرق باختصار عن الإنجازات التي شهدتها الدولة المصرية مثل
قناة السويس الجديدة: مشروع أسطوري نُفّذ في عام واحد فقط، ليُعلن أن مصر قادرة على الإنجاز فوق المستحيل.
شبكة الطرق القومية: شرايين حياة ربطت سيناء بالصعيد، دعمت الاستثمار والأمن القومي وسهّلت الانتشار العسكري.
العاصمة الإدارية والمدن الذكية: نقلة حضارية أعادت هيبة العمران المصري، وخلقت مراكز إدارية واقتصادية حديثة.
الأمن الغذائي: من مشروع المليون ونصف المليون فدان، إلى المزارع السمكية العملاقة، ما جعل مصر أكثر قدرة على تأمين غذاء شعبها وتقليل الاعتماد على الخارج.
هذه المشاريع لم تكن مجرد بنية تحتية، بل ركائز استراتيجية عززت الاستقرار السياسي والقدرة العسكرية.
الإنسان أولًا.. الصحة والتعليم سلاح المستقبل
الرئيس لم يكتف ببناء الحجر، بل وضع الإنسان في قلب المعركة:
مبادرة 100 مليون صحة التي أنهت معاناة مصر مع فيروس سي وأصبحت نموذجًا عالميًا.
إصلاح التعليم عبر المناهج الحديثة، التكنولوجيا، والمدارس اليابانية والتجريبية، لإعداد أجيال قادرة على صناعة المستقبل.
الجيش المصري.. من قوة إقليمية إلى قوة ردع دولية
القوات المسلحة كانت دائمًا العمود الفقري للأمن القومي، لكن ما حدث منذ 2014 هو قفزة غير مسبوقة:
تسليح متطور: حاملتا المروحيات «ميسترال»، الغواصات الألمانية، الفرقاطات الفرنسية، المقاتلات «رافال» و«ميغ-29»
دفاع جوي عصري: أنظمة متقدمة لحماية سماء مصر ومجالها الحيوي.
قوات خاصة نوعية: تطوير الصاعقة، المظلات، والوحدات البحرية لمهام داخلية وخارجية.
هذا لم يكن سباق تسلح، بل بناء جيش قادر على حماية مصر وردع أي تهديد إقليمي.
الدبلوماسية.. شراكات مع الكبار
إلى جانب القوة الصلبة، انفتحت مصر على القوى العالمية لتأسيس شبكة دعم سياسي واقتصادي:
روسيا: صفقات سلاح كبرى وتدريبات استراتيجية.
فرنسا: علاقات عسكرية واقتصادية وُصفت بالتاريخية.
الولايات المتحدة: استمرار التعاون العسكري في أوسع نطاق.
الصين: شراكات في البنية التحتية والطاقة.
الدول العربية: زيارات متبادلة واتفاقيات دعم متواصل للأمن القومي المشترك.
بهذه العلاقات، أصبحت مصر رقمًا صعبًا في معادلة الإقليم والعالم.
النجم الساطع 2025.. تتويج لمسافة الطريق
جاءت مناورات النجم الساطع 2025 بمشاركة عشرات الدول لتؤكد أن الجيش المصري أصبح قوة تدريبية، قتالية، وردعية يُحتذى بها. هذه المناورات لم تكن مجرد تدريبات، بل إعلانًا حيًا أن عقيدة “مسافة السكة” تحولت إلى واقع دولي ملموس.
الرسالة للعالم والجيل الجديد
اليوم، لم تعد مصر تُقاس فقط بما تبنيه من مشروعات أو بما تملكه من أسلحة، بل بالهيبة التي يفرضها اسمها وصوت رئيسها. فـ”مسافة السكة” لم تعد جملة، بل منهج دولة قوية، قادرة، وذات إرادة صلبة.
أكبر رسالة للعالم وللجيل الجديد أن مصر عادت للريادة
بالاهتمام العميق بكل مناحي الحياة.
بالإنجازات التي تحدث عنها العالم كله.
وبالقدرة على مواجهة الأزمات بأقصى درجات الثقة والإرادة.
إنها مصر التي تنصر أبناءها وتفرض احترامها على خصومها… مصر التي لا تُهدد بل تحمي، ولا تنكسر بل ترتفع، ولا تنتظر بل تتحرك فورًا «مسافة السكة»
اقرأ أيضاًرسالة إلى وزير الموارد المائية والري.. ورد النيل بين المشكلة والحل
طرابلس على صفيح ساخن: حشود عسكرية تهدد استقرار العاصمة